المحامي عبدالله حريري

صدور حكم قضائي لا يعني بالضرورة أن القضية انتهت، لأن الأنظمة العدلية تتيح لك حق الاعتراض على الأحكام وفق إجراءات محددة وواضحة. هذا الحق يكفله النظام، ويمنحك فرصة لإعادة النظر في الحكم، سواء من خلال الاستئناف أو التمييز أو حتى طلب إعادة النظر، إذا توفرت الشروط.

الاستئناف يُعد الطريق الأساسي للطعن في الأحكام الابتدائية، بينما التمييز يركز على مراجعة مدى التزام الحكم بأحكام الأنظمة واللوائح، دون الدخول في تفاصيل الوقائع مجددًا. أما إعادة النظر فهي طريق استثنائي، يُستخدم في حالات نادرة، مثل ظهور مستندات جديدة أو ثبوت التزوير.

اللائحة التنفيذية نظّمت هذه الطرق بشكل دقيق، وحددت لكل منها مدة زمنية يجب الالتزام بها. مثلًا، الاستئناف غالبًا يُقدّم خلال 30 يومًا من استلام نسخة الحكم، وإذا مضت المدة بدون اعتراض، يتحصّن الحكم ويصبح نهائيًّا، مما يصعّب تغييره لاحقًا.

كذلك، هناك اشتراطات تتعلق بصيغة الاعتراض والبيانات الواجب إرفاقها، وأي خطأ أو نقص ممكن يؤدي إلى رفض الطلب من الناحية الشكلية. علشان كذا، مهم تتأكد أن الاعتراض مكتمل من كل الجوانب النظامية، وهذا ما نوفره عندنا في مكتب عبدالله الحريري، من خلال فريق قانوني يتابع أدق التفاصيل.

كثير من المستفيدين يواجهون صعوبة في فهم الفرق بين طرق الاعتراض أو في اختيار الإجراء المناسب، لذلك ننصح دائمًا بعدم التردد في طلب الاستشارة،

المحامى عبد الله بن هشام حريري
المحامى عبد الله بن هشام حريري

خصوصًا إذا كانت القضية تتعلق بحقوق مالية أو أسرية أو عقارية. الجهات العدلية تسعى دومًا لتعزيز الوعي، وتنشر عبر منصاتها معلومات مفيدة، لكن يبقى دور المتخصص أساسي في تجنب الأخطاء وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.

باختصار، اللائحة التنفيذية لتنظيم طرق الاعتراض وُضعت لحماية حقوقك، ونجاحك في استخدامها بالشكل الصحيح يعتمد على فهمك لها، أو على اختيار الجهة القانونية المناسبة اللي تتولى الأمر نيابة عنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *